
توفي ابن عمي الغالي عبدالرحمن بن زيد الفيصل , الذي كان يعمل في طوارئ منطقة القصيم , حيث كانت أقدار الله مكتوبة بأن تقبض روحه الزكية , بسبب حادث عابر في أحد تقاطعات مدينة عنيزة , وكان برفقته زوجته التي ترقد الآن في المستشفى ونأمل أن يتولاه الله برحمته ويخرجها إلى أهلها وهي بكامل عافيتها.
ومن تأمل في أقدار الله , آمن أن لك أجل كتاب , فلا إله إلا الله ولا نقول إلا رحمك الله يا عبدالرحمن , وإنا على فراقك لمحزونون , فمما آلمني أنه لم يكمل منذ أن تزوج رحمة الله حتى نصف عام , ليودعنا على عجل ويرحل عصر يوم أمس قبل أن تغيب شمس يوم الجمعة , فنرجوا من الله أن يكون رحل إلى دار خير من داره وحياة بقاء ونعيم خير من حياة الفناء والشقاء.
لم أره بيننا إلا ناصحاً ملتزماً بدينه صادقاً منصف في حديثه , لم أرَ عليه إلا سمات الخير والصلاح ووجه يشع بأنوار الفلاح , أحزنني أنه رحل في مقتبل شبابه حيث لم يبلغ نهاية الثلاثين من العمر , ولكن أرجع وأقول إن لله حكمة , وإن ربي واسع الرحمة , وإن خير قضاء ما قضاه الله على عباده , فلا تنسوه من خالص دعائكم , فهو اليوم أحوج إلينا من الأمس الذي لم يكن بحاجة إلى أحد من خلقه … وإنا لله وإنا إليه راجعون.
كاتب صحيفة حائل الإلكترونية